يا رفاتا تضوع
المسك منه |
|
فسرى الطيب في
مدى الارجاء |
عبقت منه جنة
الخلد حتى |
|
فغم العطر عالم
السعداء |
التقيون من شذاه
نشاوى |
|
والنبيون منه في
ايحاء |
يا طرازا من
المروءة سمحا |
|
فاض بالمكرمات
والآلاء |
صورة انت للعلى
وكتاب |
|
ليس يبلى ،
وعالم من ثناء |
رددته الاحقاب
جيلا فجيلا |
|
وروته قيثارة
الانباء |
وتغنت به
الليالي هياما |
|
فهي منه في رفعة
وازدهاء |
بابي انت يا
حسين وأمي |
|
يا نشيدي على
المدى وغنائي |
منك صغت الشعور
لحنا جديدا |
|
وتفردت في بديع
أدائي (١) |
كان يسمى بشاعر الشباب متأثر بالديباجة البحترية والمدرسة الشامية في الشعر قال يصف خواطره في مقدمة ديوانه ( ظلال الايام ).
غفلت عني المنون
فغنيت |
|
ولحن الحياة لحن
قصير |
وبنفسي قيثارة
تتشكى |
|
وانا الدمع
والاسى والشعور |
قصد العراق استاذا في معاهدها العلمية واحتضنته ظلال الرافدين كما احتضنت غيره من أبناء العروبة يوم ان كانت نيران الاستعمار الفرنسي تلهب سماء دمشق نارا وسجنا وتعذيبا ونفيا. حل في بغداد عام ١٩٣٦ شاعر الشباب السوري انور العطار منتدبا من وزارة المعارف العراقية ليكون استاذا في معاهدها لتدريس الادب العربي ، وأوحت له بغداد ودجلتها الكثير من القصائد الرقيقة ومنها قصيدته ( دجلة في الليل ) ذات الوزن الرقيق والتصوير اللطيف ، تبدو فيها اللوحات الخيالية قال فيها :
اسكب النور يا
قمر |
|
واغمر النهر
بالصور |
وأذع فرحة الهوى |
|
وأشع لذة السمر |
يتصباني النخيل |
|
ويغريني النهر |
في ثناياه صورة |
|
حلوة كلها سير |
__________________
١ ـ ذكرى أبي الشهداء.