ويا جفن هذا
مجال البكاء |
|
فان رمت ترويحه
فاسكب |
ويا نفس من ورده
فانهلي |
|
ويا فكر من مائه
فاشرب |
بني الجود
والخلق المستطاب |
|
من الافرخ الزغب
والشيب |
فياثورة النجف
اليعربي |
|
غضبت وحقك أن
تغضبي |
يسيل الفرات بها
صاخبا |
|
ونهر العلى ان
يثر يصخب |
ولولاك ما كان
فجر الخلاص |
|
ولم يجل عن
دارنا الاجنبي |
شباب الحياة
شباب الجهاد |
|
يشق المصاعب
بالمنكب |
مضى يستهين بغلب
الصعاب |
|
ويدفع بالناب
والمخلب |
وما الحق الا
الطماح الصراح |
|
بغير الرجولة لم
يطلب |
وله تحت عنوان : حدثيني
انت مثل الشعاع
يترك في الكون |
|
ضياء ، وفي
النواظر سحرا |
راعني منك عبقري
جمال |
|
يملأ الارض
والسماوات شعرا |
وفم صيغ من عقيق
ودر |
|
جل من صاغه
عقيقا ودرا |
حذق السحر في
الاحاديث والضحك |
|
وأصبى فم المحب
وأغرى |
وحديث مثل
الربيع شهي |
|
يغمر النفس
والجوانح عطرا |
ساحر من نشائد
الحب أحلى |
|
ناعم من نداوة
الفجر أطرى |
هو زاد القلوب
ريحانة الفكر |
|
ودنيا تموج خمرا
وزهرا |
نضر العمر في
خيالى فود |
|
القلب لو أنه
يحدث دهرا |
انت زينت لي
الحياة ولولا |
|
ك لكانت خلوا من
الصفو قفرا |
أي سحر هذا الذي
فتن الروح |
|
فمر الوجود يطفح
بشرا |
حدثيني يسعد
بنجواك شعري |
|
ويزد رفعة وتيها
وقدرا |
واغمريني بعطفك
الحلو تهتز |
|
لحوني وتسكب
الشعر خمرا |
حدثيني ففي
حديثك دنيا |
|
تنثر المغريات
والفن نثرا |
ودعيني أذق
لذاذة حلم |
|
كل من ذاقه ترنح
سكرا |
حدثيني فأنت آه
المغني |
|
ونشيد يطوف ثغرا
فثغرا |
وأماني لا تمل
التمني |
|
وسراب يلذ كرا
وفرا |
ولد عام ١٩٠٨ م في دمشق نشأ ابان الحرب العالمية الاولى وشهد حياة دمشق ودرس في مكتب عنبر ابان أزمة الصراع بين الامبراطورية العثمانية والامة العربية ، كان في مطلع حياته ولوعا