مغسلة في
جراحاتها |
|
مكفنة في
شهاداتها |
ولما رأى السبط
انصاره |
|
سقتها الحتوف
بكاساتها |
رقى ضامرا ونضى صارما |
|
فقرب أشراط
ساعاتها |
وحين انبرى نحو
هاماتها |
|
براها ابن خير
برياتها |
ينادي بآجالها
سيفه |
|
فتأتيه من قبل
اوقاتها |
كأن الجماجم
مشغوفة |
|
به فهي تأتيه من
ذاتها |
ترى الارض ترجف
من تحته |
|
باحيائها
وبأمواتها |
لك الوهن يا أرض
عن ثابت |
|
يزلزل سبع
سماواتها |
ولما رأى أن هذي
النفوس |
|
جميعا رهائن
ميقاتها |
فشاقته منزلة
الصالحين |
|
فتاق رواحا
لغاياتها |
قضى ابن علي فيا
هاشم |
|
قعي بعده في
مذلاتها |
لمن انت من بعده
للورى |
|
لارائها أم
لحاجاتها |
الطما على الصدر
من بعدما |
|
غدا صدره رهن
غاراتها |
حرام على غالب
أن تبل |
|
بالماء حر
حشاشاتها |
وتلك يتاماهم
تشتكي |
|
وفي الماء جل
شكاياتها |
ويا آل فهر لقد
حق أن |
|
تميطوا خبا
علوياتها |
فتلك الحرائر في
كربلا |
|
سترن الوجوه
براحاتها |
لمن ترفعون
الخدور وقد |
|
ثكلن الخدور
برباتها |
وجاءت لكافلها تستغيث |
|
وتبكي العدى
لاستغاثاتها |
الشيخ مهدي بن داود بن سلمان بن داود الشهير بالحجار عالم فقيه وأديب شهير ، ولد عام ١٣١٨ ه وكان والده اميا وكذلك جده اما والده فكان ينقل الحجارة من أنقاضها غير أن الولد المترجم له نشأ ميالا للعلم والادب فدرس المقدمات وهو ابن عشر سنوات ونظم الشعر في الخامسة عشرة من العمر وبرع فيه ، واختلف على مشاهير العلماء وتتلمذ على الزعيم الروحي الشيخ احمد كاشف الغطاء كما حضر على المرجع الديني الميرزا حسين النائيني في الاصول ولمعت مواهب الشيخ الحجار وراح يغذي الشباب بالعلوم الدينية والدروس العربية الاسلامية مضافا الى حلقة أدبية تضم العشرات من الشباب الذين كانوا يعرضون عليه نتاجهم الادبي ويعتدون برأيه اذ كان أبرع اقرانه يومذاك ونشرت المطابع قصيدته الشهيرة الطويلة المسماة ب ( البلاغ المبين ) في العقائد فكان المتأدبون يحفظونها