حرر في كثير من كبريات الجرائد والمجلات في سوريا ومصر ولبنان وراسلها ، كما انه انشأ بعضها في بلدته. وهو محاضر لبق كثيرا ما دعي للتحاضر في النوادي والجمعيات العلمية والادبية ، وخطيب عرف بقدرته على الخطابة والتصرف بفنون الكلام.
ولعل ميزته البارزة هي ما له من أثر وجهد عظيمين في حقل التربية والتعليم فهو يعد بحق من كبار المعلمين الذين افنوا ريق العمر في تهذيب الناشئة وتنشئتها على العلم والاخلاق. اشتهر بمقدرته اللغوية وغوصه على شوارد اللغة واوابدها كما جهد نفسه في تيسير الاخذ بأسبابها ، وذلك بما وضع من كتب ومؤلفات مسبطة مخدومة.
وهو من كبار النقلة والمترجمين في النصف الاول من القرن العشرين. عرب أكثر ما عربه عن الفرنسية وادبياتها. وهو مترجم دقيق ، حذق اصول التعريب وعمل على التعريف بها بضبط قواعدها وتحديد شروطه ومقتضياته. كان عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق.
ولد في اللاذقية وفيها تلقى علومه الاولية وأتمها. قضى سحابة عمره المديد الى سنة ١٩٤٠ تاريخ احالته على المعاش. معلما تارة في مصر وطورا في بلدته او مدرسة كفتين بالقرب من طرابلس.
خص قسما كبيرا من وقته في تحبير المقالات ومراسلة المجلات وتدبيج الابحاث التاريخية والادبية واللغوية. حرر وهو في مصر وراسل بعد عودته منها كثيراً من جرائد الوادي. الاهرام. المقطم. الجوائب المصرية. البصير. المؤيد. اللواء. المقتطف. المنار. الضياء. الرابطة العربية كذلك كتب كثيرا من جرائد ومجلات سوريا ولبنان : البيرق. البشير. المشرق. مجلة المجمع العلمي. الاماني. وله في هذه وتلك من البحوث والمقالات. ما يجعل منه بحق من كبار كتاب المقالة الصحفية البارزين في العصر الحديث.