وبعد الفراغ من خطبته الارتجالية التي دامت ساعتين أو أكثر تقدم للصلاة فائتم به في الصلاة أكثر من عشرين الفا بينهم اعضاء المؤتمر وهم مائة وخمسون عضوا من أعيان العالم الاسلامي.
زار ايران سنة ١٣٥٢ ه فمكث نحو ثمانية اشهر متجولا في مدنها داعيا الى التمسك بالمبادئ الاسلامية والأخلاق المحمدية ، فكان أين ما حل التفت حوله القلوب ولخطبه النارية في المدن الاسلامية حرارة يحسها السامعون فقد خطب باللغة الفارسية في همدان وطهران وخراسان وشيراز وكرمانشاه والمحمرة وعبادان واجتمع يومذاك بملك ايران رضا شاه بهلوي وعاد من طريق البصرة فكانت له مواقف خطابية في البصرة والناصرية والحلة ما تحدثك عنه كراسة ( الخطب الاربع ) وفي سنة ١٣٧١ ه ١٩٥٢ م دعي لحضور المؤتمر الاسلامي في كراجي فاحتفلت به الباكستان واذاعت دار الاذاعة خطبته الاصلاحية وعند عودته استقبلته النجف على اختلاف طبقاتها على بعد ٣٠ كيلومترا وكنت في جملة المستقبلين فحييته في منتصف طريق ـ كربلاء ـ النجف بقصيدة وذلك يوم ٢٢ جمادى الثانية ١٣٧١ ه وكان في مقدم الرتل للسيارات المستقبلة متصرف كربلاء والمفتش في وزارة الداخلية العراقية امين خالص فانشدت :
كذا يلمع القمر
النير |
|
كذا ينهض المصلح
الاكبر |
كذا ترتقي
عاليات النفوس |
|
وهام الاثير لها
منبر |
كذا يعذب العمر
في مثل ذا |
|
والا فما قدر من
عمروا |
كذا يشمخ العلم
فوق السهى |
|
فما عرش كسرى
وماقيصر |
أشيخ الشريعة بل
رمزها |
|
ومفخرها عشت يا
مفخر |
أقدس شخصك اذ
أنه |
|
مثال الكمال متى
يذكر |
اذا ما انتسبت
الى جعفر |
|
فحسبك منتسبا
جعفر |
لئن حسبتك الورى
واحدا |
|
( ففيك انطوى العالم الاكبر ) |
نهضت فبوركت من
ناهض |
|
فما وثبة الليث
اذ يزأر |
وابلغت في النصح
في مجمع |
|
تردد تاريخه
الاعصر |
تحدث ابا
الصالحات التي |
|
تعالت سناء فلا
تستر |
تحدث الينا فكل
الحواس |
|
شعور وأكبادنا
حضر |
أتينا لنصدر عن
مورد |
|
ومنك حلى الورد
والمصدر |
تلقتك تفرش
أكبادها |
|
وخفت للقياك
تستبشر |
ابا الشرع هذي
يد برة |
|
يوافيك فيها
الفتى شبر |