تدل على أدب واسع وتضلع في الاخبار والعقائد والمناظرات كما حدثني ابن اخته السيد حبيب الاعرجي ـ احد خطباء النجف ـ بكثير من روائعه ومواقفه الخطابية.
عاش ٨٤ سنة حيث ودع الحياة ليلة الاربعاء رابع ربيع الثاني ١٣٧٤ ه وحمل الى النجف بموكب من الحليين ودفن بوادي السلام واقيمت له الفواتح ورثي بكثير من القصائد ، وقد استعرت ديوانه من الاخ البحاثة السيد جودت القزويني وتصفحته ونقلت عنه بعض ما اردت اذ أن الديوان يضم كثيرا من الشعر وهو وثيقة تأريخية مفيدة والجدير بالذكر أن أكثر ما في الديوان هو في الاسرة القزوينية المشهورة بعلمها وأدبها وشرفها في الحلة الفيحاء.
ومن شعره في علي الاكبر بن الحسين شهيد الطف :
وحق الهوى
العذري لست ارى عذرا |
|
لصب يواتي بعد
بعدكم الصبرا |
ولست أرى يحلو
لعيني منامها |
|
وما عاشق من لم
تكن عينه سهرى |
يقولون لي
بالعرف صابر هواهم |
|
واني أرى صبري
بشرع الهوى نكرا |
أجيرتنا بالجزع
جار غرامكم |
|
وجرعتموني يوم
ودعتم مرا |
سلوا الليل عني
هل أذوق رقاده |
|
وهل انا قد
سامرت الا به الزهرا |
ولم يشجني ركب
أجد مسيره |
|
كركب حسين حين
جد به المسرى |
سروا عن مغاني
طيبة وحدت بهم |
|
نجائب تطوي في
مناسمها القفرا |
الى ان اناخوا
بالطفوف قلاصهم |
|
وحادي نواهم بعد
شقشقة قرا |
فما عشقوا فيها
سوى البيض رونقا |
|
ولا سامروا الا
المثقفة السمرا |
فواثكل خيرالرسل
اكرم فتية |
|
بهم عرقت للفخر
فاطمة الزهرا |
فيا راكب
الوجناء تسبق طرفه |
|
اذا ما فلت
اخفافها السهل والوعرا |
تجوب الفيافي لا
تمل من السرى |
|
اذا غرد الحادي
وحنت الى المسرى |
أقم صدرها ان
جئت اكناف طيبة |
|
ومن طيبها
تستنشق الند والعطرا |
هنالك فاخضع
واخلع النعل والتثم |
|
ثراها وقل
والعين باكية عبرى |
اليك رسول الله
جئت معزيا |
|
بقاصمة للدين قد
قصمت ظهرا |
شبيهك في
الاخلاق والخلق أودعت |
|
محاسنه في كربلا
بثرى الغبرا |
ذوى غصنه من
بعدما كان يانعا |
|
وبالرغم ريح
الحتف تقصمه قسرا |
فيا ليل طل حزنا
فليلى بنوحها |
|
وأجفانها ان
جنها ليلها سهرى |