تعط الحشا لا
البرد حزنا على ابنها |
|
وأدمت اديم الخد
من خدشها الظفرا |
فما أم خشف
أدركته على ظما |
|
وخوف حبالات نأت
في الفلا ذعرا |
بأوجد منها حين
للسبط عاينت |
|
ومنه صقيل الوجه
حزنا قد اصفرا |
أعيدي دعاء الام
يا ليل انني |
|
أرى ابنك في
اعداه يغتنم النصرا |
فأرخت على الوجه
المصون اثيثها |
|
وطرف أبيه السبط
من طرفها أجرى |
ولم أنسه لما
عليه قد انحنى |
|
واحشاؤه حزنا
مسعرة حرى |
ينادي على
الدنيا العفا ونداؤه |
|
عليه عظيم شجوه
يصدع الصخرا |
بني جرحت القلب
مني فلم أجد |
|
لجرحك طول الدهر
غورا ولا سبرا |
بني تركت العين
غرقى بدمعها |
|
وجذوة قلبي حرها
يضرم الجمرا |
اذا رمت أن اسلو
مصابك برهة |
|
تهيجني فيه
الكئابة بالذكرى |
ومن شعره في أهل البيت يذكر مصائبهم :
أغار الاسى بين
الضلوع وأنجدا |
|
فصوب طرفي الدمع
حزنا وصعدا |
ولي كبد رفت
لفقد احبتي |
|
غداة نأوا
والعيس طار بها الحدا |
وقد كنت رغد
العيش في قرب دارهم |
|
فمذ بعدوا عني
غدا العيش أنكدا |
اسرح طرفي في
ملاعب حورهم |
|
فلم أر لا خودا
هناك وخردا |
وما كان يعشو
الطرف قبل فراقهم |
|
لانهم كانوا
لطرفيه اثمدا |
وبالتلعات الحمر
من بطن حاجر |
|
غرام أقام القلب
مني وأقعدا |
ظللت أنادي
والركائب طوحت |
|
بصبري وماري
الندا بسوى الصدى |
أأحبابنا هل
أوبة لاجتماعنا |
|
أم الشمل بعد
الظاعنين تبددا |
ولم يشجني ربع
خلا مثل ماشجى |
|
فؤادي ربع قد
خلا من بني الهدى |
نوى العترة
الهادين أضرم مهجتي |
|
وبين حنايا
أضلعي قد توقدا |
خلت منهم تلك
العراص فأقفرت |
|
وقد عصفت فيهن
عاصفة الردى |
وكانوا مصابيحا
لخابطة الدجى |
|
اذا قطعت في
الليل فجا وفدفدا |
تنير به أحسابهم
ووجوههم |
|
فبعدهم ياليت
أطبق سرمدا |
ونار قراهم قد
رآها كليمه |
|
فعاد بها في
أهله واجدا هدى |
وسحب أياديهم
يسح ركامها |
|
ومنهلهم للوفد
قد ساغ موردا |
قضوا بين من
أرداه سيف ابن ملجم |
|
فأبكى أسى عين
البتول واحمدا |
ومابين من أحشاه
بالسم قطعت |
|
وقد نقضوا منه
عهودا وموعدا |
وصدوه عن دفن
بتربة جده |
|
وأدنوا اليه من
له كان أبعدا |