الدخان
ظن الدخان بعرض
الجو أن له |
|
من المواهب ما
للعارض الغادي |
وليس صعبا عليه
أن يباريه |
|
فيما يفيض لرواد
ووراد |
اذا تمدد سد
الافق صيبه |
|
مزمز ما بين ابراق
وارعاد |
أو شاء أغدق من
أطرافه مطرا |
|
كالسيل يغمر سطح
البلقع الصادي |
وظل يختال تيها
من تسنمه |
|
متن الرياح على
أرجاء بغداد |
حتى تخيل كل
القوم منتظرا |
|
نداه من حاضر في
الارض اوباد |
و ما النسيم له
الا كراحلة |
|
تطوي الفضا بين
اتهام وانجاد |
وهكذا قد تناسى
أن منشأه |
|
من جوف حراضة أو
كور حداد |
ضاقت به فرمته
من مداخنها |
|
فراح يحدوه من
ريح الصبا حادي |
وبينما هو نحو
الافق متجه |
|
على جناح نسيم
راكد هادي |
هبت من الافق
ريح صرصر عرضا |
|
فشتته وأجلته عن
الوادي |
الحق أيقظه في
صوت عاصفة |
|
ايقاظه مجرما في
سيف جلاد |
من ظن أن له
الايام خاضعة |
|
فان أحداثها منه
بمرصاد |
ومن يطر بجناحي
وهمه نصبت |
|
له الحقيقة منها
فخ صياد |