نشروا الفقه الإسلامي ، وانه فقيه العراق. وكانت ولادته في حياة الرسول (ص). وسمع الحديث من عمر وعثمان وابن مسعود وعلي ، وتفقه علي ابن مسعود وكان أنبل أصحابه. وقال عنه ابن مسعود : لا أعلم شيئا إلا وعلقمة يعلمه. ومضى الخضري في وصفه يقول : قال قابوس بن ابي ظبيان ، قلت لأبي : لأي شيء كنت تدع الصحابة وتأتي علقمة؟ قال : أدركت ناسا من أصحاب رسول الله ، وهم يسألون علقمة ويستفتونه. ونقل عن الذهبي انه قال : كان فقيها ، إماما ، بارعا ، طيب الصوت بالقرآن ، ثبتا فيما ينقل ، صاحب خير وورع (١).
وذكره الدكتور محمد يوسف بأنه كان على رأس من تخرج من مدرسة الفقه في الكوفة ، التي كان على رأسها ابن مسعود ، وانه كان فقيه أهل العراق وأنبل أصحاب ابن مسعود. ثم نقل عنه ما أوردناه عن الخضري (٢).
وقد عدّه المرزا محمد من رؤساء التابعين الكبار وزهادهم ، ومن القارئين لكتاب الله والفقهاء (٣) ، وقد وصفه بالفقه والزهد والورع ، وانه من أنصار علي (ع) وتابعيه ، كل من كتب في الرجال.
ومن فقهاء التابعين وأعيانهم ، سعيد بن جبير. وروى هشام بن سالم عن الصادق (ع) انه قال : ان سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين (ع) وكان علي بن الحسين يثني عليه ، وما كان سبب قتل
__________________
(١) تاريخ التشريع الإسلامي.
(٢) تاريخ الفقه الإسلامي ، نقلا عن الذهبي (ج ١ ص ٤٥) وعن الخزرجي (ص ٢٢٩) وعن ابن العماد (ص ٨٠).
(٣) منهج المقال.