الناس ، في عصري الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان.
وهو من المعروفين بالتشيع والولاء لأهل البيت (ع). ولا يرتاب أحد من المحدثين ، ومن كتب في الرجال ، في ذلك.
ومن فقهاء التابعين حبيب بن أبي ثابت الأسدي. قال في المراجعات : وقد عده من الشيعة كل من ابن قتيبة في معارفه والشهرستاني في الملل والنحل ، وذكره الذهبي في ميزانه ، ووضع على اسمه رمزا يشعر ان الصحاح الستة تحتج بحديثه. وانما عده الدولابي من المضعفين لمجرد تشيعه. وقد جاء حديثه في صحيحي البخاري ومسلم ، عن سعيد بن جبير وابي وائل.
وفي تاريخ الفقه الإسلامي : أنه أحد الفقهاء الذين تخرجوا من مدرسة الكوفة ، ومن الفقهاء الحفاظ. روى فقهية عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما. وروى عنه سفيان الثوري وأبو بكر بن عباس وآخرون. ويقال عنه وعن حماد بن أبي سفيان انهما كانا فقيهي الكوفة.
وفي منهج المقال للمرزا محمد ، أنه فقيه الكوفة ، ولم يذكر عنه ما يشير إلى تشيعه وعدمه. ويكفينا لعده من فقهاء الشيعة التابعين ، ما ذكره ابن قتيبة والشهرستاني والدولابي ، كما جاء في المراجعات.
ومن الفقهاء المعروفين بالتشيع والموالاة لعلي (ع) الحرث بن عبد الله الهمداني ، وقد وصفه الذهبي بالتشيع وانه ممن روى عن علي بن مسعود ، وروى عنه عمرو بن مرّة والشعبي. وقال عنه ابن داود : كان أفقه الناس وافرض الناس ، ووصفه ابن حجر بأنه صاحب علي (ع). ورماه الشعبي بالكذب ، لأنه لم يكن يفضل أبا بكر وعمر وعثمان على علي (ع). وقد نفى عنه صفة الكذب كل من كتب عنه