كالترمذي وابن عمر بن عبد البر وغيرهما ، وقالا : لم يظهر منه كذب ، وانما الذي كان منه أنه من محبي علي ومفضليه على غيره (١).
وقال الشيخ عباس القمي : كان الحرث الأعور بن عبد الله من المقدمين في أصحاب علي ، بفقهه وعلمه بالسنن والفرائض والحساب ، وكان من أحسب الناس ، وقد تعلم منه الشعبي الفرائض والحساب (٢).
وقال المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين : إنه كان من رجال الشيعة ومن كبار علماء التابعين ومن أفقه الناس وأعلمهم بالفرائض في عصره (٣). وقال عنه في المراجعات ، عن محمد بن سيرين : إنه كان من أوعية العلم ، وانه أدرك أربعة من أصحاب ابن مسعود وفاته الخامس ، وهو الحرث بن عبد الله ، أفضلهم وأحسنهم. وقد سلط الله على الشعبي من كذبه واستخف به من الثقات المتثبتين ، ومنهم إبراهيم النخعي. وقال عنه الشيخ محمد طه : انه من الأولياء وأصحاب أمير المؤمنين (ع) (٤).
ومن الفقهاء سليمان بن مهران الأسدي الكوفي (الملقب بالأعمش) ، وقد وصفه جماعة من أعلام أهل السنة بالفضل والوثاقة والاستقامة والتشيع ، وأنه كان عالما بالفقه. لقي كبار التابعين ، وروى عنه سفيان الثوري وحفص ابن غياث وغيرهما من التابعين.
وكان مزّاحا ، فلقد جاءه أصحاب الحديث يوما فخرج إليهم
__________________
(١) منهج المقال للمرزا محمد.
(٢) الكنى والألقاب عن ابي جعفر الطبري في ذيل المذيل.
(٣) في المراجعات ، عن ابن قتيبة في معارفه والذهبي في ميزانه.
(٤) إتقان المقال ، عن خلاصة العلامة والبرقي ونهج المقال للأسترابادي.