فقال العلم قيل له فما بالنا نرى العلماء على أبواب الأغنياء ولا نكاد نرى الأغنياء على أبواب العلماء؟
فقال ذلك لمعرفة العلماء منفعة المال وجهل الأغنياء بفضل العلم.
لبعضهم :
العلم زين وتشريف لصاحبه |
|
فاطلب هديت فنون العلم والأدبا |
لا خير فيمن له أصل بلا أدب |
|
حتى يكون على ما زانه حربا |
كم من حسيب أخي عي وطمطمة |
|
فدم لدى القوم معروف إذا انتسبا |
وخامل مقرف الآباء ذي أدب |
|
نال المعالي به والمال والنشبا |
المقرف الذي تكون أمه كريمة وأبوه غير كريم.
يا طالب العلم نعم الشيء تطلبه |
|
لا تعدلن به ورقا ولا ذهبا |
فالعلم ذكر وكنز لا يعادله |
|
نعم القرين إذا ما عاقلا صحبا |
قال الزجاجي(١) :
الهجين الذي يكون أبوه كريما وأمه غير كريمة
والقلنفس الذي يكون أبوه وأمه غير كريمين.
وقد تقدم ذكر المقرف.
وحدثوا عن ابن جريح (٢) أنه قال :
خرجت في السحر فإذا ورقة تضربها الرياح فأخذتها فلما أضاء الصبح نظرت إليها فإذا فيها.
كن معسرا إن شئت أو موسرا |
|
لا بد في الدنيا من الهم |
وكلما زادك من نعمة |
|
زاد الذي زادك في الغم |
إني رأيت الناس في دهرنا |
|
لا يطلبون العلم للعلم |
إلا مباراة لأصحابه |
|
وعدة للظلم والغشم |
__________________
(١) هو أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الصيمري الأصل ، البغداديّ الاشتغال الشاميّ المسكن والخاتمة ، أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل الزجاج النحوي حتّى برع في النحو يقال له الزجاجي نسبة إلى أستاذه الزجاج له مؤلّفات توفي بطبرية سنة ٣٣٩ ه.
(٢) لم أعثر له على ترجمة.