وروي أن تسع خصال من الفضل والكمال وهن داعيه إلى المحبة مع ما فيها من القربة والمثوبة :
الجود على المحتاج والمعونة للمستعين وحسن التفقد للجيران وطلاقة الوجه للإخوان ورعاية الغائب فيمن يخلف وأداء الأمانة إلى المؤتمن وإعطاء الحق في المعاملة وحسن الخلق عند المعاشرة والعفو عند المقدرة.
وأوصى أفلاطون أحد أصحابه بعشر خصال قال :
لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك البتة.
ولا تتهاون بالأمر الصغير إذا كان يقبل النماء.
ولا تلاح رجلا غضبان فإنك تقلقه باللجاج.
ولا تجمع في منزلك نفسين فيتنازعان في الغلبة.
ولا تفرح بسقطة غيرك فإنك لا تدري متى يحدث الزمان بك.
ولا تنتفخ في وقت الظفر فإنك لا تدري كيف يدور عليك الزمان.
ولا تهزل بخطإ غيرك فإن المنطق لا تملكه.
وألق الخطأ من الناس بنوع الصواب الذي في جوهرك
ولا تبذلن مودتك لصديقك دفعة واحدة.
وصير الحق أبدا أمامك تسلم دهرك ولا تزال حرا.
تأويل آية (١)
إن سأل سائل عن تأويل قوله عزوجل :
(وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) يوسف : ١٨.
فقال كيف يصح وصف الدم بالكذب والكذب من صفات الأقوال لا من صفات الأجسام؟
__________________
(١) تكلم على هذه الآية الشريف المرتضى في كتاب الأمالي م ١ صلى الله عليه وسلم ١٠٥ ـ ١٠٧.