فالجواب أن كيف استفهام عن حال والله لا تناله الأحوال والذي ساق إليه الدليل هو العلم بوجوده سبحانه وأنه لا شبيه له.
جاء في الحديث أن أمير المؤمنين صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا سبح الله تعالى ومجده :
سبحانه من إذا تناهت العقول في وصفه كانت حائرة عن درك السبيل إليه وتبارك من إذا غرقت الفطن في تكييفه لم يكن لها طريق إليه غير الدلالة عليه.
فصل
في ذكر العلم وأهله ووصف شرفه وفضله والحث عليه والأدب فيه.
قال الله عزوجل
(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) فاطر : ٢٨.
وقال سبحانه :
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)الزمر : ٩.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وقال العلم علمان علم في القلب فذلك العلم النافع وعلم في اللسان فذلك حجة على العباد.
وقال العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان.
وقال :
أربع تلزم كل ذي حجى من أمتي.
قيل وما هن يا رسول الله؟
فقال استماع العلم وحفظه والعمل به ونشره.
وقال :
العلم خزائن ومفتاحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمجيب والمستمع والمحب لهم.