أخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الواسطي رحمهالله قال أخبرني أبو محمد التلعكبري عن أبي جعفر الكليني عن محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن حمزة بن محمد قال له كتبت إلى أبي الحسن عليهم السلام أسأله عن القول بالجسم والصورة؟
فكتب سبحان من (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) لا جسم ولا صورة؟ (١)
أنشدني عمار بن محمد الطبراني رحمهالله لزينبا الرأس عيني (٢)
إن كان جسما فما ينفك من عرض |
|
أو جوهر فبذي الأقطار موجود |
أو كان متصلا بالشيء فهو به |
|
أو كان منفصلا فالكل محدود |
لا تطلبن إلى التكييف من سبب |
|
إن السبيل إلى التكييف مسدود |
واستمسك الحبل حبل العقل تحظ به |
|
فالعقل حبل إلى باريك ممدود |
نسخة كتاب معاوية بن أبي سفيان إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
أما بعد فإن الهوى يضل من اتبعه والحرص يتعب الطالب المحروم وأحمد العاقبتين ما هدى إلى سبيل الرشاد ومن العجب العجيب ذام ومادح وزاهد وراغب ومتوكل وحريص كلاما ضربته لك مثلا لتدبر حكمته بجميع الفهم ومباينة الهوى ومناصحة النفس فلعمري يا ابن أبي طالب لو لا
__________________
(١) المصدر السابق صلى الله عليه وسلم ٩١.
(٢) وزينيبا بن إسحاق الرسعني (الرأس عيني) الموصلي النصراني نقل له في الغدير ج ٣ من ٨ أربعة أبيات يعبّر فيها عن حبّه لأهل البيت (عليهم السلام) ونقلها له عن جماعة منهم البيهقيّ في المحاسن ج ١١ صلى الله عليه وسلم ١٠٦ والزمخشري في ربيع الأبرار. ومناقب آل أبي طالب ج ٣ صلى الله عليه وسلم ٢٧٥ وأولها :
عدي وتيم لا أحاول ذكرهم |
|
بسوء ولكني محبّ لهاشم |