(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ) النساء : ٥٩
فقال أبو حنيفة والله لكأني ما قرأتهما قط من كتاب الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت فقال أبو عبد الله عليهم السلام بلى قد قرأتهما وسمعتهما ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي أشباهك (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) وقال (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)
حديث الإمام الصادق
أخبرني الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسين بن شاذان القمي رضي الله عنه قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جعفر بن البختري قال سمعت أبا عبد الله عليهم السلام يقول بلية الناس عظيمة إن دعوناهم لم يجيبونا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
فصل : من الاستدلال على أن الله تعالى ليس بجسم
اعلم أن الخلاف في هذه المسألة بيننا وبين المجسمة على قسمين أحدهما في المعنى والآخر في اللفظ.
فأما الكلام في المعنى فهو يختص بالذين يزعمون أنه جسم على صفات الأجسام ويشابهها في بعض الصفات.