قال الشريف أبو محمد حدثني علي بن عثمان المعمر الأشج قال حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من أحب أهل اليمن فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني.
قال وحدثني أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أنا وأنت يا علي أبوا هذا الخلق فمن عقنا فعليه لعنة الله أمن يا علي فقلت آمين يا رسول الله.
فقال يا علي أنا وأنت موليا هذا الخلق فمن جحدنا ولاءنا وأنكرنا حقنا فعليه لعنة الله أمن يا علي فقلت آمين يا رسول الله آخر أخبار المعمر المغربي :
حديث المعمر المشرقي :
هذا رجل مقيم ببلاد العجم من أرض الجبل يذكر أنه رأى أمير المؤمنين عليهم السلام ويعرفه الناس بذلك على مر السنين والأعوام.
ويقول إنه لحقه مثل ما لحق المغربي من الشجة في وجهه وإنه صحب أمير المؤمنين عليهم السلام وخدمه.
وحدثني جماعة مختلفو المذاهب بحديثه وأنهم رأوه وسمعوا كلامه.
منهم أبو العباس أحمد بن نوح بن محمد الحنبلي الشافعي حدثني بمدينة الرملة في سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
قال كنت متوجها إلى العراق للتفقه (١) فعبرت بمدينة يقال لها شهرورد من أعمال الجبل قريبة من زنجان وذلك في سنة خمسين وثلاثمائة (٢) فقيل لي إن هاهنا شيخا يزعم أنه لقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام فلو صرت إليه ورأيته لكان ذلك فائدة عظيمة.
__________________
(١) في النسخة : للنفقة.
(٢) في النسخة : سنة خمسين وأربعمائة ، وهو خطأ من الناسخ بقرينة ما سبق. وبقرينة أن المؤلّف توفي (سنة ٤٤٩ ه).