وقال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
وقال إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا
.
وقال من أراد في العلم رشدا فلم يزدد في الدنيا زهدا لم يزدد من الله إلا بعدا.
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام :
تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة وطلبه عبادة والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه علم الحلال والحرام وسبل منازل الجنة والأنيس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزينة عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم للخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدى بفعالهم وينتهى إلى رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ويستغفر لهم كل رطب ويابس لأن العلم حياة القلوب ومصابيح الأبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف ويبلغ بالعباد منازل الأخيار والدرجات العلى وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال من الحرام وهو إمام العمل والعمل تابع له يلهمه الله أنفس السعداء ويحرمه الأشقياء. (١)
وقال :
الكلمة من الحكمة يسمع بها الرجل فيقول أو يعمل بها خير من عبادة سنة.
وقال :
تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والحلم ولا تكونوا جبابرة العلماء.
وقال :
شكر العالم على علمه أن يبذله لمن يستحقه.
وقال :
لا راحة في العيش إلا لعالم ناطق أو مستمع واع.
__________________
(١) تجده في البحار ج ١ صلى الله عليه وسلم ١٦٦ كما رواه في صلى الله عليه وسلم ١٧١ عن أمالي الطوسيّ بسنده عن عليّ عليه السلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بزيادة واختلاف يسير. رواه عن أمالي الصدوق بسنده المنتهي إلى ابن نباتة.