ولقمان بن عاد الكبير أطول الناس عمرا بعد الخضر عليهم السلام وذلك أنه عاش ألفا وخمسمائة سنة.
ويقال إنه عاش عمر سبعة أنسر وإنه كان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل فيعيش النسر ما عاش فإذا مات أخذ آخر فرباه حتى كان آخرها لبد وكان أطولها عمرا فقيل طال الأبد على لبد ولما رأى هلاكه قال يا لبد أهلكتني نفسك.
وفيه يقول الأعشى (١).
لنفسك أن تختار سبعة أنسر |
|
إذا ما مضى نسر خلوت إلى نسر |
فعمر حتى خال أن نسوره |
|
خلود وهل تبقى النفوس على الدهر |
وقال لأدناهن إذ حل ريشه |
|
هلكت وأهلكت ابن عاد وما تدري |
وهو الذي أراده القائل بقوله (٢) :
أخنى عليها الذي أخنى على لبد. (٢)
ومنهم ربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عبس بن قزارة عاش ثلاثمائة سنة وأربعين سنة وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم وهو الذي يقول :
__________________
(١) مرت ترجمته.
(٢) هو النابغة الذبياني.
(٣) أوله :
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا |
|
أخنى عليها الذي أخنى على لبد |
(٤) تجد أخباره وشعره في أمالي المرتضى ج ١ صلى الله عليه وسلم ٢٥٣ وما بعدها.