بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البقرة
جميعها مدنيّ بلا خلاف. وآيها مائتان وست وثمانون. وقد صح في فضلها عدة أخبار :
منها ما في مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذيّ والنسائيّ عن أبي هريرة رضى الله عنه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان» (١). وقال الترمذيّ : حسن صحيح.
وروى ابن حبان في صحيحه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم. «إن لكل شيء سناما ، وإن سنام القرآن البقرة ، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام».
وروى مسلم عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صوافّ تحاجّان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة» (٢).
(وقوله الزهراوين : أي المنيرتين ـ في الإعجاز أو في وفرة الأحكام ـ والغياية : ما أظلك من فوقك. والفرق : القطعة من الشيء. والصواف : المصطفة. والبطلة : السحرة. ومعنى لا تستطيعها : لا تستطيع النفوذ في قارئها ، أو لا يمكنهم حفظها. والله أعلم).
__________________
(١) أخرجه الترمذيّ في : ثواب القرآن ، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسيّ.
(٢) أخرجه مسلم في : صلاة المسافرين وقصرها ، حديث ٢٥٢.