الإفك في سورة النور.
واستماع الجن تلاوته صلىاللهعليهوسلم في سورة الجن والأحقاف. ومسجد الضرار في براءة. وأشير إلى قصة الإسراء في أول بني إسرائيل.
وهذا القسم أيضا في الحقيقة من باب التذكير بأيام الله. ولكن لما توقف حل التعريضات فيه على سماع القصة ـ ميّز من سائر الأقسام.
ذكر بديع أسلوب القرآن الكريم
قال الإمام الدهلويّ في كتابه المنوه به قبل :
ولنبين هذا البحث في فصول :
الفصل الأول
لم يجعل القرآن مبوبا مفصلا ليطلب كل مطلب منه في باب أو فصل ، بل كان كمجموع المكتوبات فرضا ، كما يكتب الملوك إلى رعاياهم ، بحسب اقتضاء الحال ، مثالا ، وبعد زمان يكتبون مثالا آخر ، وعلى هذا القياس. حتى تجتمع أمثلة كثيرة ، فيدونها شخص حتى يصير مجموعا مرتبا. كذلك نزل الملك على الإطلاق جل شأنه على نبيه صلىاللهعليهوسلم لهداية عباده ، سورة بعد سورة بحسب اقتضاء الحال. وكان في زمانه صلىاللهعليهوسلم كل سورة محفوظة ومضبوطة على حدة ، من غير تدوين السور ، ثم رتبت السور في مجلد بترتيب خاص في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وسمي هذا المجموع بالمصحف ، وقد كانت السور مقسومة عند الصحابة إلى أربعة أقسام : القسم الأول : السبع الطوال التي هي أطول السور ، والقسم الثاني : سور في كل منها مائة آية وتزيد شيئا قليلا ، والقسم الثالث. ما فيه أقل من المائة وهي المثاني ، والقسم الرابع : المفصّل.
وقد أدخل في ترتيب المصحف سورتان أو ثلاث من عداد المثاني ، في المئين. لمناسبة سياقها بسياق المئين. وعلى هذا القياس ربما وقع في بعض الأقسام
__________________
ـ فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما فقالت ذلك له. فقال : «بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود له» فنزل : (لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) [التحريم : ١].