سورة يس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ) [يس : ٦]
يعني المتأخرين ، وهو نظير قوله تعالى : (ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ) وفي هذا دلالة على خلو الزمان عن نبي وإمام ، فيبطل قول الإمامية هكذا في التهذيب.
وقيل : إن ما مصدرية فيكون المعنى كنذارة آبائهم.
قوله تعالى
(وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) [يس : ١٠]
ثمرة ذلك : لزوم الإنذار ، وإن علم أنهم لا يؤمنون ، وهذا في حق الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ.
وأما في حقنا فقد تقدم أنه إذا علم أن الأمر والنهي لا يؤثران فإنه لا يجب. واختلف هل يحسن.
قوله تعالى : (وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ) المعنى ما قدموا من الأعمال الصالحة والسيئة ، والآثار ما تقدم سببه من جهتهم من أثر حسن كعلم علموه ، أو كتاب صنفوه ، أو بناء بنوه من مسجد ، أو قنطرة ، أو من عمل سيئ فعلوا سببه كوظيفة وظفها بعض الظلمة على المسلمين ، أو