المؤنة وما أشبهه (١) ، هذا مع أنه ما أعان على قتله بقول ولا فعل ، فهل يكون رضاؤه بالقتل معصية ، أو نقول : لمن يرض بالقتل ، بل لحصول النفع ، أو دفع المضرة ؛ لأنه كان يرضى بموته بدلا من القتل ، سؤال (٢) ...
سورة الليل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى)
المراد : بخل بما يجب عليه
قوله تعالى : (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى)
أي : يتطهر به من الذنوب.
(وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى)
ثمرة ذلك : أنه لا يستحق الثواب إلا إذا فعل الواجب لوجه الله تعالى ، ولكونه طاعة ، فلو فرض أنه أعطى زكاته الإمام ليكون له حظا عنده أو ليؤمنه في الطرق ، أو نحو ذلك ، أو أعطى الفقير الزكاة لكونه يضيفه ، أو ينفعه في المستقبل ، بحيث يعرف من نفسه أنه إن لم يحصل الغرض الدنيوي لم يدفع إليه الزكاة ، فهاهنا لا يجزئه ولا يثاب ، فإن أعطاه لإحسان نظر ، فإن كان لا يستحق عليه المجازاة فقد قيل : إنه يجزئه ؛ لأنه قصد الزكاة والطاعة ، وجاز الإحسان بالإحسان ، وليس بقضاء شيء في ذمته ، والآية تقتضي النفي.
__________________
(١) في نسخة (وما أشبه هذا ، مع أنه) الخ.
(٢) بعد السؤال بياض في الأصلين (أ) و (ب) قدر سطر تقريبا.