قوله تعالى :
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى).
قيل : نزلت في أبي جهل ؛ لأنه نهى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الصلاة ،
وثمرتها : النهي عن منع الصلاة ، وكذلك كل طاعة ، ويلزم من ذلك وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقوله تعالى : (كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).
أراد بالسجود الصلاة ، وقوله : (وَاقْتَرِبْ) أي : تقرب إليه بالمواظبة على طاعته.
سورة القدر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
ثمرة ذلك : بيان فضل هذه الليلة ، وسميت ليلة القدر لما قدر فيها من الأمور.
وقيل : لخطرها وشرفها على سائر الليالي ، وإنما ذكر ألف شهر ، قيل : لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فاستقصر المسلمون أعمالهم ، فاعطوا ليلة من أحياها كان ذلك أبلغ حالا من ذلك.
وقيل : إن الرجل فيما مضى لا يسمى عابدا حتى يعبد الله ألف شهر ، فأعطوا ليلة من أحياها كان أحق أن يسمى عابدا.
والخلاف في بقائها وتعيينها ، وإبهامها مأخوذ من غير الآية الكريمة.