سورة الملائكة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ) [فاطر : ٣]
هذا أمر بذكر النعمة.
قال جار الله : ليس المراد ذكرها باللسان فقط ، ولكن به وبالقلب ، وحفظها عن الكفران ، وشكرها بمعرفة حقها ، والاعتراف بها ، وبطاعة موليها.
قوله تعالى
(فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) [فاطر : ٦]
هذا أمر من الله تعالى بمعاداة الشيطان.
قال الحاكم : وليس المراد بالمعاداة اللعن ، وإنما المراد مخالفته فيما أراد.
قوله تعالى
(فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ) [فاطر : ٨]
معناه لا يغمك كفرهم ، كقوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا) [الكهف : ٦].
وثمرة ذلك : أنه لا يجب الاهتمام بعصيان العاصي ، فإن مضرته على نفسه.