فالمعجبون بأعمالهم ، وأما الذين يمضغون ألسنتهم فالعلماء والقصاص الذين خالف قولهم أعمالهم ، وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران ، وأما المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان ، وأما الذين هم أشد نتنا من الجيف ، فالذين يتبعون الشهوات واللذات ، ومنعوا حق الله بأموالهم ، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء».
ثمرة ذلك الزجر على ما جاء في هذا التفسير.
قوله تعالى : (عَطاءً حِساباً).
معناه : كافيا من قولهم : حسبك هذا الشيء أي : كفاك.
وقيل : المعنى على قدر الاستحقاق ، وثمرة ذلك أن الثواب بقدر العمل ، وبقدر المشقة.
سورة النازعات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى : (وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) [النازعات : ٤٠]
ثمرة ذلك : الزجر عن اتباع الشهوات وهوى النفس ، وقد جاء في الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات» وقد أفرد الحاكم لذلك بابا في السفينة.
سورة عبس
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى : (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) [عبس : ٨٠].