سورة الطور
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ) [الطور : ٢٩]
المعنى : ما أنت بنعمة الله عليك كما وصفوا من قولهم : (بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ). وقيل : التاء للقسم.
وثمرتها : وجوب الدعاء إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنه لا يمنع من ذلك سماع الأذى من قولهم : (بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ) ، وقد تقدم ذلك.
قوله تعالى
(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ) [الطور : ٤٨ ، ٤٩]
وثمرتها وجوب احتمال الصبر على الأذى في تأدية الرسالة ، ويأتي مثله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقوله : (جَزاءُ) معناه : حيث نراك ونحفظك.
وقوله تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) قيل : المراد حين تقوم من مجلسك فقل : (سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك) فإن هذا يكون كفارة لما في مجلسه ، وروي ذلك مرفوعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر هذا في عين المعاني.