سورة لقمان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) [لقمان : ٦].
النزول
قيل نزل قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) في النضر بن الحارث وكان يتجر إلى فارس ، ويشتري كتبا فيها أخبار الأعاجم ، وحديث رستم ، واسفنديار ، وبهرام ، والأكاسرة ، وملوك الحيرة ، ويسمعون كلامه ، ويجتمعون لسماع حديثه ، ويتركون استماع القرآن ، عن مقاتل والكلبي ، وقال : إن محمدا يحدثكم بحديث عاد وثمود ، وأنا أحدثكم بحديث رستم ، واسفنديار.
وقيل : كان يشتري الأخبار المضحكة فيضحكون منها.
وقيل : كان يشتري المغنيات فلا يظفر بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قنه فيقول : أطعميه واسقيه وغنيه ، ويقول : هذا خير مما يدعو إليه محمد من الصلاة والصيام ، وأن تقاتل بين يديه.
وقيل : نزلت في رجل من قريش اشترى جارية مغنية.
ثمرة الآية : أن من صرف عن الحق إلى الباطل كان مستحقا للوعيد ،