سورة الواقعة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة : ١٠ ، ١١]
بعضهم وقف على السابقون الأول ، ويكون الثاني خبرا عنه ، والمعنى : السابقون إلى الطاعة هم السابقون إلى الجنة.
وقيل : السابقون الثاني تأكيد للأول ، والخبر (أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) وصحح الوقف على الثاني.
قال جار ـ رحمهالله ـ : وليس بذاك ؛ لأن الثاني ذكر بيانا للأول ، ومعنى (السَّابِقُونَ) ما علمت صفتهم ؛ لأنه في مقابلة ما أصحاب اليمين ، وما أصحاب الشمال ، كقول أبي النجم : (وشعري شعري) أي : ما انتهى إليك المعنى. قيل : السابقون هم الذين صلوا إلى القبلتين عن ابن سيرين.
وقيل : الذين سبقوا إلى اتباع الأنبياء عن أبي علي. وقيل : طاعة الله ، وقيل : إلى الرواح إلى المساجد ، وأول من يخرج إلى الجهاد.
وقيل : السابقون إلى الهجرة عن ابن عباس ، وقيل : إلى الصلوات الخمس عن علي عليهالسلام.
وقيل : إلى الإسلام عن عكرمة ، وقيل : إلى الجهاد عن الضحاك.
وقيل : إلى كل خير عن القرطبي.
وقيل : إلى التوبة وأعمال البر عن سعيد بن جبير.