وقيل : أمنهم من الجذام ، فلا يصيبهم ببلدهم.
وقيل : ذلك بدعاء إبراهيم صلّى الله عليه [وآله] وسلم.
قال جار الله : ومن بدع التفاسير أمنهم أن تكون الخلافة في غيرهم.
ثمرة ذلك : أن ينوي بالعبادة الشكر ، فإذا صلى نافلة نوى الشكر لله على نعمه.
قال في التهذيب : وعن أم هانئ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إن الله تعالى فضل قريشا لأني منهم ، والنبوة فيهم ، والحجابة فيهم ، والسقاية فيهم ، ونصرهم على الفيل ، وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم فأنزل الله فيهم سورة لم يشرك فيها أحدا غيرهم».
فيكون لهذا ثمرة وهي أن لقريش مزية على غيرهم ، وقد ورد الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قدموا قريشا ولا تقدموها».
سورة أرأيت (الماعون)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) [الماعون : ١ ـ ٣]
القراءة الظاهرة (يَدُعُ) ـ بضم الدال وتشديد العين ـ من الدع الذي هو الدفع ، وقرئ (يدع) ـ بفتح الدال ـ أي يترك.
النزول
قيل نزلت في أبي سفيان بن حرب فكان ينحر فأتاه يتيم فسأله فقرعه بعصاه فنزلت.