وقيل : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وقيل : في الوليد بن المغيرة ، وقيل : في عمرو بن عائذ المخزومي ، وقيل : في هبيرة بن أبي وهب.
وثمرتها : قبح ظلم اليتيم ، وأنه أقبح من ظلم غيره ؛ لذلك خصه الله تعالى ، وإنما كان كذلك لضعفه وعدم ناصره ، وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يقول الله تعالى : اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري».
ومن ثمراتها : ذم من لا يطعم المسكين ولا يحظ على طعامه.
قوله تعالى
(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) [الماعون : ٤ ـ ٧]
ثمرة ذلك : قبح السهو عن الصلاة ، والرياء ، ومنع الماعون.
أما السهو عن الصلاة فقيل ذلك وارد في المنافقين الذين يتركونها سرا ، ويصلونها جهرا ، ولا نية لهم ، وسماها صلاة ؛ لأن صورتها صورة الصلاة.
وقيل : لا يصلون ، وقيل : أراد لا يتمون أركانها ، بل ينقرونها نقرا ، وقيل : يتركونها حتى يخرج وقتها ، وصحح الحاكم أنها في المنافقين ؛ لأن أول الآية في المكذبين ، وقيل : في غير المنافقين.
قال الحاكم : والذم على سبب السهو الذي هو من فعل العبد ليتوجه الذم إليه ، لا على ما هو من فعل الله.
وروي عن أنس أنه قال : الحمد لله على أن لم يقل في صلاتهم ، وقد روي هذا عن عطاء ، يعني ولم يقل : في صلاتهم ؛ لأن السهو في الصلاة يقع ، وقد كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يسهو في صلاته فضلا عن غيره ، ومن ثم أثبت الفقهاء باب سجود السهو. وأما الرياء فقد عد من الكبائر.