قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) [عبس : ٢٤].
ثمرة هذه الآية : وجوب النظر في الأدلة.
قوله تعالى :
(حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا) [غبس : ٢٧ ـ ٣١].
الغلب : المتكاثفة كالضخمة والأبّ : المرعى. وقيل : الثمار الرطبة ، وقيل : التين ، وقيل : استدل أبو حنيفة على أن العنب والنخل ليس بفاكهة ، فلا يحنث من أكله ، وقد حلف لا يأكل الفاكهة لأن المعطوف غير المعطوف عليه ، وعندنا ، والشافعي وأبي يوسف ومحمد : ذلك فاكهة ، والمرجع في الفاكهة إلى العرف ، وقد يفرد بعض الشيء بعد ذكر جملته تفحيما ، كقوله تعالى : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ) [البقرة : ٩٨] ومثل قوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) [البقرة : ٢٣٨].
سورة التكوير
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قوله تعالى :
(وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) [التكوير : ٨ ـ ٩].
قال : كانت الجاهلية تقتل البنات خيفة العار ، وخيفة المجاعة ، فكان إذا أراد قتلها حفر لها قبرا ، ثم يقول لأمها : زينيها وطيبيها تذهب إلى حمائها ، ثم يذهب بها فيضعها في الحفرة ويهيل التراب عليها.
وقيل : كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت على رأسها فإن ولدت بنتا دفنتها في الحفرة ، وإن ولدت غلاما حبسته عن ابن عباس.