فلناصري أمير المؤمنين عليهالسلام أن يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من نهج البلاغة وغيره وهذا واضح) انتهى كلامه.
ونحن النمرقة الوسطى من أهل العلم نقول : إن أخواننا الشيعة يعتقدون بأن الخطب والكتب والكلم المرويات في نهج البلاغة حالها كحال الخطب المروية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم التي بعضها متواتر قطعي الصدور وبعضها غير متواتر فهو ظني السند لا نحكم عليه بالانتحال والافتعال إلا بعد قيام الدليل العلمي على كذبه كما أننا لا نحكم بصحته جزماً إلا بعد قيام الدليل ، ومن أسند غير هذا إلينا فقد افترى علينا ، وكيف يسند منصف إلى الشيعة اعتقاداً بثبوت جميع ما بين الدفتين من هذا الكتاب وفيها ما يخالفهم أكثر مما يوافقهم كَتَأبيْنِ علي لعمر؟!
ولو كان لذوي الأغراض من الشيعة أن يلعبوا في نهج البلاغة محواً أو إثباتاً لحذفوا هذا التأبين.
وعليه فالاعتدال والحق الذي أحق أن يُتَّبَع يقضيان علينا بأن نجعل لهذا الكتاب من القيمة الدينية ما نجعله لغيره من الجوامع الصحاح والكتب الدينية المعتبرة ونعترف بقيمته الأدبية وتفوقها من هذه الجهة على كل كتاب بعد كتاب الله سبحانه.