٣٦٦ / ٢٠ ـ وعنه : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة (١) ، قال : كنت عند أمير المؤمنين عليهالسلام جالسا ، فجاء رجل فقال له : يا أمير المؤمنين ، (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ)؟
فقال له عليّ عليهالسلام : «نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم ، ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلّا بسبيل معرفتنا ، ونحن الأعراف نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار ، فلا يدخل الجنّة إلّا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلّا من أنكرنا وأنكرناه ، وذلك لأنّ الله عزوجل لو شاء لعرف الناس نفسه حتّى يعرفوا حدّه (٢) ويأتوه من بابه ، [ولكنّه] جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه» (٣).
٣٦٧ / ٢١ ـ وعنه : عن عليّ بن أحمد بن عليّ بن سعد الأشعري ، عن حمدان
__________________
(١) الأصبغ بن نباتة المجاشعي التميمي الحنظلي الكوفي. من السلف الصالح المتقدّم ومن خواصّ أمير المؤمنين عليهالسلام وأصفياء أصحابه وثقاتهم ، وكان على شرطته وقد فتن بحبّ الإمام ـ كما صرّح ابن حبّان ـ لذلك ترك بعض العامّة حديثه ورموه بالكذب.
صحب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وشهد معه بعض حروبه وعمّر من بعده ثم صحب الإمام الحسن عليهالسلام.
روى عهد الإمام عليهالسلام إلى مالك الأشتر ووصيّته إلى ولده محمّد بن الحنفية. روى عن أمير المؤمنين والحسن بن عليّ عليهماالسلام ، وروى عنه أبو الجارود وأبو الصباح الكناني وأبو مريم وغيرهم.
رجال النجاشي : ٨ / ٥ ؛ رجال الطوسي : ٣٤ / ٢ و ٦٦ / ٢ ؛ فهرست الشيخ : ٣٧ ؛ الخلاصة : ٢٤ / ٩ ؛ تقريب التهذيب ١ : ٨١ / ٦١٣ ؛ تهذيب التهذيب ١ : ٣٦٢ / ٦٥٨ ؛ ميزان الاعتدال ١ : ٢٧١ / ١٠١٤ ؛ معجم رجال الحديث ٣ : ٢١٩ / ١٥٠٩.
(٢) في المصدر : حتى يعرفوه ويوحدوه.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٥٢.