(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى)(١) قال : «اقسم بقبض محمّد إذا قبض. (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ) بتفضيله أهل بيته (وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) يقول ما يتكلّم بفضل أهل بيته بهواه ، وهو قول الله عزوجل : (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).
وقال الله عزوجل لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : (قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ)(٢) قال : لو أنّي أمرت أن أعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي ، فكان مثلكم كما قال الله عزوجل : (كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ)(٣) يقول : أضاءت الأرض بنور محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم كما تضيء الشّمس ، فضرب الله مثل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الشّمس ، ومثل الوصيّ القمر ، وهو قول الله عزوجل : (جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) ، وقوله : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ)(٤) ، وقوله عزوجل : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ)(٥) ، يعني قبض محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته ، وهو قوله عزوجل : (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا
__________________
ـ روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وعن أبيه وجابر الجعفي وسلمة بن كهيل وغيرهم ، وروى عنه أحمد بن النضر.
رجال النجاشي : ٢٨٧ / ٧٦٥ ؛ رجال الطوسي : ١٣٠ / ٤٥ و ٢٤٩ / ٤١٧ ؛ الخلاصة : ٢٤١ / ٦ ؛ لسان الميزان ٤ : ٣٦٦ / ١٠٧٥ ؛ معجم رجال الحديث ١٣ : ١٠٦ / ٨٩٢٢.
(١) النجم ٥٣ : ١ ـ ٢.
(٢) الأنعام ٦ : ٥٨.
(٣) البقرة ٢ : ١٧.
(٤) يس ٣٦ : ٣٧.
(٥) البقرة ٢ : ١٧.