سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) فوالله ما تبعه إلّا عليّ عليهالسلام وله تسع سنين ، وأنا ابن تسع سنين» (١).
٤٩٤ / ٣ ـ وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن بريد ، عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي). قال : «يعني عليّ عليهالسلام أوّل من اتّبعه على الإيمان والتصديق له وبما جاء به من عند الله عزوجل ، من الأمّة التي بعث فيها ومنها وإليها قبل الخلق ، ممّن لم يشرك بالله قطّ ، ولم يلبس إيمانه بظلم وهو الشرك» (٢).
٤٩٥ / ٤ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن عليّ بن أسباط (٣) ، قال :
قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : يا سيّدي ، إنّ الناس ينكرون عليك حداثة سنّك.
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٨٤ / ٨.
(٢) الكافي ٥ : ١٤ / ١.
(٣) أبو الحسن عليّ بن أسباط بيّاع الزطّي المقري الكوفي. من أصحاب الإمامين : الرضا والجواد عليهماالسلام ، صرّح بوثاقته النجاشي والعلّامة ، وقالا عنه : كان أوثق الناس وأصدقهم لهجة ، ونسباه ـ وغيرهما أيضا ـ إلى الفطحية ، وصرّح العلّامة باعتماده على روايته.
قال النجاشي يرجوعه عن الفطحية ، ونفى الكشّي ذلك ، وأضاف مات على مذهبه ، لذلك استشكل أحدهم في رجوعه ؛ للتناقض بين القولين ، ثم رجّح رجوعه ؛ لرواية تضمّنت ترحّم الإمام الجواد عليهالسلام عليه.
روى عنه أبي الحسن موسى وأبي الحسن الرضا وأبي جعفر عليهمالسلام ، وعن أبي أيّوب وأبي الحارث وابن بكير وغيرهم ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمّد والحسن الوشّاء وجماعة. له كتب ، منها : التفسير ، المزار ، نوادر ، الدلائل.
رجال النجاشي : ٢٥٢ / ٦٦٣ ؛ رجال الطوسي : ٣٨٢ / ٢٣ و ٤٠٣ / ١٠ ؛ فهرست الشيخ : ٩٠ / ٣٧٤ ؛ رجال الكشّي : ٥٦٢ / ١٠٦١ ؛ الخلاصة : ٩٩ / ٣٨ ؛ معجم رجال الحديث ١١ : ٢٦٠ / ٧٩٢٣.