والروايات في معنى الآية كثيرة زيادة على ما ذكرنا هنا من أراد الوقوف عليها فعليه بكتاب البرهان ، والرويات هناك فيه من طرق الخاصّة والعامّة.
الإسم الثاني والثلاثمأة : إنّه من يعلم ، في قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ)(١).
٥٠٩ / ١٢ ـ ابن شهر آشوب : عن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليهالسلام (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ). قال : «عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
٥١٠ / ١٣ ـ وعن محمّد بن مروان ، عن السّدّيّ ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، في قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى) ، قال : عليّ عليهالسلام (كَمَنْ هُوَ أَعْمى) قال : الأوّل (٣).
الإسم الثالث والثلاثمأة : إنّه من الذين أمر الله سبحانه بصلتهم ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ* وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ)(٤).
٥١١ / ١٤ ـ محمّد بن يعقوب : عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إنّ الرّحم معلّقة بالعرش ، تقول : اللهمّ صل من وصلني واقطع من قطعني ، وهي رحم آل محمّد ، وهو قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) ورحم كلّ ذي رحم» (٥).
__________________
(١) الرعد ١٣ : ١٩.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٦١.
(٣) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٦٠.
(٤) الرعد ١٣ : ٢٠ ـ ٢١.
(٥) الكافي ٢ : ١٥١ / ٧.