عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) وأنت معي وشيعتك ، ثمّ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه» (١).
٥٥٥ / ٦ ـ أحمد بن حنبل في (مسنده) : يرفعه إلى زيد بن أبي أوفى ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في مسجده ، فذكر قصّة مؤاخاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أصحابه ، فقال عليّ عليهالسلام له ـ يعني لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت ، غيري ، فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة». فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «والذي بعثني بالحقّ نبيّا ، ما أخّرتك إلّا لنفسي ، فأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخي ووارثي».
قال : «وما أرث منك يا رسول الله؟» قال : «ما أورث الأنبياء قبلي». قال : «ما أورث الأنبياء قبلك؟» قال : «كتاب الله وسنّة نبيّهم ؛ وأنت معي في قصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة ، وأنت أخي ورفيقي» ثمّ تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ، «المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض» (٢).
٥٥٦ / ٧ ـ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) يرفعه إلى زيد بن أرقم ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «إنّي مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة». ثمّ قال لعليّ : «أنت أخي ورفيقي». ثمّ تلا هذه الآية (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) «الأخلّاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض» (٣).
__________________
(١) ... مجمع الزوائد ٩ : ١٧٣.
(٢) ... فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ : ٦٣٨ / ١٠٨٥ ؛ فرائد السمطين ١ : ١١٥ / ٨٠ و ١ : ١٢١ / ٨٣ ؛ ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر ١ : ١٢٣ / ١٣٨.
(٣) ... العمدة لابن بطريق : ١٧٠ / ٢٦٣ ؛ تحفة الأبرار : ٨٧.