عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يسجد في سورة مريم ، حين يقول : (وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) ويقول : نحن عنينا ، ونحن أهل الحبوة (١) والصّفوة» (٢).
الإسم الحادي والثمانون وثلاثمأة : في قوله تعالى : (مِمَّنْ هَدَيْنا).
و [الإسم] الثاني والثمانون وثلاثمأة : في قوله تعالى : (وَاجْتَبَيْنا).
٦٦٤ / ٧ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام بن سهل (٣) ، عن محمّد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود النّجار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) قال : «نحن ذرّية إبراهيم ، ونحن المحمولون مع نوح ، ونحن صفوة الله ، وأمّا قوله : (مِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا) فهم ـ والله ـ شيعتنا الذين هداهم الله [لمودّتنا واجتباهم] لديننا ، فحيوا عليه ، وماتوا عليه ، ووصفهم الله بالعبادة ، والخشوع ، ورقّة القلب ، فقال : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) ، ثمّ قال عزوجل : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا). وهو جبل من صفر يدور في جهنّم ، ثمّ قال عزوجل : (إِلَّا مَنْ تابَ) من غشّ آل محمّد (وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً) إلى قوله : (كانَ تَقِيًّا)» (٤).
__________________
(١) في المصدر : أهل الهدى.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٣٠٥ / ١١.
(٣) في المصدر : سهيل.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٣٠٥ / ١٢.