فصبرنا لأمر الله ، فنحن قوّام الله على خلقه ، وخزّانه على دينه ، ونخزنه ونستره ، ونكتم به من عدوّنا ، كما كتم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتّى أذن الله له في الهجرة ، وجاهد المشركين ، فنحن على منهاج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتّى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف ، فندعو الناس إليه ، فنصيّرهم (١) عليه عودا ، كما صيّرهم (٢) رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بدءا» (٣).
ورواه محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن إدريس ، عن عبد الله بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن عمّار بن مروان ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) وساق الحديث إلى آخره (٤).
ورواه سعد بن عبد الله القمي في (بصائر الدرجات) : عن عليّ بن إسماعيل بن عيسى ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن عمّار بن مروان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزوجل : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) قال : «ونحن ـ والله ـ أولي النهى» وساق الحديث إلى آخره (٥).
٦٦٨ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، عن محمّد بن إسماعيل العلوي ، عن عيسى بن داود النجّار ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى). قال : «هم الأئمّة من
__________________
(١) في النسخة : فنضربهم.
(٢) في النسخة : ضربهم.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ٦١.
(٤) تأويل الآيات ١ : ٣١٤ / ٧.
(٥) مختصر بصائر الدرجات : ٦٦.