فقال أبو جعفر عليهالسلام : «وما تدري ما هي؟» قلت : لا. قال : «هي قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) ولا محدّث ، ثمّ أبان شأن الرسول ، والنبيّ ، والمحدّث صلوات الله عليهم أجمعين» (١).
٧٣٤ / ٣٦ ـ وعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام ، عن الرسول ، والنبيّ ، والمحدّث. فقال : «الرسول : الذي تأتيه الملائكة ، ويعاينهم ، وتبلغه الرسالة من الله. والنبيّ : الذي يرى في المنام ، فما رأى فهو كما رأى ، والمحدّث : الذي يسمع صوت الملائكة وحديثهم ، ولا يرى شيئا ، بل ينقر في اذنيه ، وينكت في قلبه» (٢).
٧٣٥ / ٣٧ ـ محمّد بن الحسن الصفّار : عن الحسن بن عليّ ، قال : حدّثني عيسى (٣) بن هشام ، قال : حدّثنا كرّام بن عمرو الخثعميّ ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أكان عليّ عليهالسلام ينكت في قلبه ، أو يوقر (٤) في صدره وأذنه؟ قال : «إنّ عليّا عليهالسلام كان محدّثا».
قال : فلمّا أكثرت عليه ، قال : «إنّ عليّا عليهالسلام كان يوم بني قريظة وبني النّضير كان جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، يحدّثانه» (٥).
٧٣٦ / ٣٨ ـ عنه : عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة ، عن حمران ، قال : حدّثنا الحكم بن عيينة ، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام أنّه قال : «إنّ علم عليّ عليهالسلام في آية من القرآن» قال : وكتمنا الآية.
__________________
(١) تأويل الآيات ١ : ٣٤٦ / ٣١.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٣٤٦ / ٣٢.
(٣) في المصدر : عبيس.
(٤) وقر في قلبي كذا : وقع وبقي أثره. «أقرب الموارد ـ وقر ـ ٢ : ١٤٧٤». وفي المصدر : ينقر.
(٥) بصائر الدرجات : ٣٢١ / ٢.