قال : فكنّا نجتمع فنتدارس القرآن فلا نعرف الآية ـ قال ـ فدخلت على أبي جعفر عليهالسلام ، فقلت له : إنّ الحكم بن عيينة حدّثنا عن عليّ بن الحسين عليهالسلام : «أنّ علم عليّ عليهالسلام في آية من القرآن» وكتمنا الآية.
قال : «اقرأ يا حمران» فقرأت : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) [فقال أبو جعفر عليهالسلام : «وما أرسلنا من رسول ولا نبيّ] ولا محدّث» قلت : وكان عليّا عليهالسلام محدّثا؟ [قال : «نعم».
فجئت إلى أصحابنا ، فقلت : قد أصبت الذي كان الحكم يكتمنا. قال : قلت : قال أبو جعفر عليهالسلام : «كان يقول : عليّ عليهالسلام محدّث».] فقالوا لي : ما صنعت شيئا ، ألا كنت تسأله من يحدّثه؟
قال : [قلت : فبعد ذلك إنّي أتيت أبا جعفر عليهالسلام فقلت : أليس حدّثتني أنّ عليّا عليهالسلام كان محدّثا؟ قال : «بلى»] قلت : من يحدّثه؟ قال : «ملك يحدّثه».
قال : قلت : أقول إنّه نبيّ ، أو رسول؟ قال : «لا ، ولكن قل : مثله مثل صاحب سليمان ، وصاحب موسى ، ومثله مثل ذي القرنين» (١).
٧٣٧ / ٣٩ ـ وعنه : عن أبي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، قال : كنت أنا ، وأبو بصير ، ومحمّد بن عمران بمنزل بمكّة ، فقال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «نحن اثنا عشر محدّثا» فقال له أبو بصير : والله لقد سمعت من أبي عبد الله عليهالسلام؟ قال : فحلّفه مرّة أو مرّتين أنّه سمعه. فقال أبو بصير : كذا سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول (٢).
والأحاديث في هذه الآية بذكر المحدّث كثيرة ذكرناها في كتاب البرهان زيادة على هنا بكثير ، من أرادها وقف عليها من هناك.
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٣٢٣ / ١٠ و ١١.
(٢) بصائر الدرجات : ٣١٩ / ٢.