إِماماً) ، قال : [لقد سألت ربّك عظيما ، إنّما هي : واجعل لنا من المتّقين إماما ؛ وإيّانا عنى بذلك». فعلى هذا التأويل تكون القراءة الاولى واجعلنا للمتّقين ـ يعني الشيعة ـ إماما] ، أنّ القائلين هم الأئمّة عليهمالسلام (١).
٨١٩ / ٣٥ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد (٢) ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن حمّاد ، عن أبان بن تغلب (٣) ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تعالى : (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) ، قال : «هم نحن أهل البيت» (٤).
__________________
(١) تأويل الآيات ١ : ٣٨٤ / ٢٦.
(٢) في المصدر : محمّد بن أحمد.
(٣) أبو سعيد أبان بن تغلب البكري الجريري مولى. جليل القدر ، ثقة ، عظيم المنزلة في الأصحاب ، كان مقدّما في كلّ فنّ من العلوم ، وكان قارئا للقرآن ومن وجوه القرّاء ، وله قراءة مشهورة خاصّة به ، أمره الإمام الباقر عليهالسلام بالجلوس في مسجد المدينة ، وإفتاء الناس ، وكان إذا قدم المدينة التفّ حوله أهلها.
شهد له الإمام الصادق عليهالسلام بأنّه روى عنه ثلاثين ألف حديث ، ولمّا بلغه موته ترحّم عليه ، وقال : لقد أوجع قلبي موت أبان.
ذكره بعض العامّة ووثّقوه واعترفوا له بالنسك والفصاحة والبيان وشهدوا بصدقه في الروايات.
صحب الإمام السجّاد والباقر والصادق عليهمالسلام ، وروى عنهم وعن أبي حمزة وزرارة ، وروى عنه أبو أيّوب وابن أبي عمير وابن سنان وغيرهم. له كتب ، منها : تفسير غريب القرآن ، الفضائل ، صفين. مات سنة ١٤١ ه.
رجال النجاشي : ١٠ / ٧ ؛ رجال الطوسي : ١٥ / ١٧٦ و ٨٢ / ٩ و ١٠٦ / ٣٧ ؛ فهرست الشيخ : ١٧ / ٥١ ؛ الخلاصة : ٢١ / ١ ؛ تهذيب التهذيب ١ : ٩٣ / ١٦٦ ؛ ميزان الاعتدال ١ : ٥ / ٢ ؛ معجم رجال الحديث ١ : ١٤٣ / ٢٨.
(٤) تفسير القمّي ٢ : ١١٧ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٥٣٩ / ٥٧٥.