على وجوه» (١).
والأحاديث في ذلك كثيرة ذكرناها في كتاب البرهان.
قلت : قد يجيء في الآية وجوه من التفسير عن الأئمّة عليهمالسلام ، منها ان الآية نزلت في عليّ وفي ولده وفيه وفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ووجه الآخر من التفسير في غير ذلك.
كما في قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً) فانها نزلت فيهم ، وفي المساجد السبعة التي يسجد عليها الإنسان في الصلاة ومثل قوله تعالى : (وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها)(٢) فإنّها في أسمائه تعالى وفيهم عليهمالسلام : فربمّا يفسر القرآن بإعتبار الظاهر ويفسر بإعتبار الباطن وليس بإختلاف في التفسير بمعنى المضادة بل من الظاهر والباطن وكلا الوجهين من التفسير صحيح يعمل به فإذا جاءت الآية مفسرة بأنّها في عليّ عليهالسلام وجاء تفسير آخر غير ذلك ينزل على الظاهر والباطن والوجهان صحيحان يعمل بهما وانّهما تفسيران في الآية.
__________________
(١) تفسير العيّاشي ١ : ١١ / ٢.
(٢) الأعراف ٧ : ١٨٠.