قرن واحد» (١).
الإسم الثالث والستون وخمسمأة : انّه من خلفاء الأرض ، في قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ)(٢).
٨٣٩ / ٣ ـ الشيخ المفيد في (أماليه) ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابيّ ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الحكم ، عن المسعوديّ ، قال : حدّثنا الحارث بن حصين (٣) ، عن عمران بن الحصين ، قال : كنت أنا وعمر بن الخطّاب جالسين ، عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعليّ عليهالسلام جالس إلى جنبه ، إذ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) قال : فانتفض عليّ عليهالسلام انتفاضة العصفور ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما شأنك تجزع؟» فقال : «ما لي لا أجزع ، والله يقول إنّه يجعلنا خلفاء الأرض؟» فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تجزع ، فوالله لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق» (٤).
ورواه الشيخ المفيد في (أماليه) ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان ـ يعني المفيد ـ قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابيّ وساق الحديث إلى آخره بالسند والمتن ، وباقي الروايات تؤخذ من كتاب البرهان.
الإسم الرابع والستون وخمسمأة : انّه الدابة ، في قوله تعالى : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا
__________________
(١) تأويل الآيات ١ : ٤٠١ / ٢.
(٢) النمل ٢٧ : ٦٢.
(٣) في المصدر : حصيرة.
(٤) أمالي المفيد : ٣٠٧ / ٥.