وصاحبيه (١).
الإسم السابع والثمانون وخمسمأة : انه أحد الوالدين والآخر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، في قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً)(٢).
٨٧٩ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم في معنى الآية قال : هما اللذان ولداه.
ثمّ قال : (وَإِنْ جاهَداكَ) يعني الوالدين (لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ* وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ)(٣).
٨٨٠ / ٣ ـ ثمّ قال عليّ بن إبراهيم : أخبرنا الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن بسطام بن مرّة ، عن إسحاق بن حسّان ، عن الهيثم بن واقد ، عن عليّ بن الحسين العبديّ ، عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، أنّه سأل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)(٤).
قال : «الوالدان اللذان أوجب الله لهما الشكر هما اللذان ولدا العلم ، وورثا الحكم (٥) ، وأمر الناس بطاعتهما ، ثمّ قال : (إِلَيَّ الْمَصِيرُ)(٦) ، فمصير العباد إلى الله ، والدليل على ذلك الوالدان ، ثمّ عطف الله القول على ابن حنتمه (٧) وصاحبه ، فقال في الخاصّ : (وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي)(٨) يقول : في الوصيّة ،
__________________
(١) تأويل الآيات ١ : ٤٢٩ / ٦ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٥٦٧ / ٦٠٤.
(٢) العنكبوت ٢٩ : ٨.
(٣) تفسير القمّي ٢ : ١٤٨.
(٤) لقمان ٣١ : ١٤.
(٥) وفي المصدر : الحلم.
(٦) لقمان ٣١ : ١٤.
(٧) في المصدر : ابن فلانة.
(٨) لقمان ٣١ : ١٥.