عمّن أمرت بطاعته فلا تطعهما ، ولا تسمع قولهما ، ثمّ عطف القول على الوالدين ، فقال : (وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً) ، يقول : عرّف الناس فضلهما ، وادع إلى سبيلهما ، وذلك قوله : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) ، فقال : إلى الله ثمّ إلينا ، فاتّقوا الله ولا تعصوا الوالدين ، فإنّ رضاهما رضا الله ، وسخطهما سخط الله» (١).
٩٠٢ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الله بن سليمان ، قال : شهدت جابر الجعفي ، عند أبي جعفر عليهالسلام ، وهو يحدّث أنّ رسول الله وعليّا عليهماالسلام الوالدان.
قال عبد الله بن سليمان : وسمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «منّا الذي أحلّ الخمس ، ومنّا الذي جاء بالصّدق ، ومنّا الذي صدّق به ، ولنا المودّة في كتاب الله عزوجل ، وعليّ ورسول الله صلوات الله عليهما الوالدان ، وأمر الله ذرّيتهما بالشكر لهما» (٢).
٩٠٣ / ٣ ـ عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد (٣) ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ،
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٢٨ / ٧٩.
(٢) تأويل الآيات ١ : ٤٣٦ / ١.
(٣) نضر بن سويد الصيرفي الكوفي. من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام ، وثّقه النجاشي والشيخ والعلّامة ، وصحّح بعضهم حديثه وقالا : انتقل إلى بغداد.
روى عن أبي الحسن عليهالسلام ، وعن أبي بصير وأبي سعيد المكاري وابن سنان وغيرهم ، وروى عنه أبو عبد الله البرقي وإبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح وغيرهم. له كتاب.
رجال النجاشي : ٤٢٧ / ١١٤٧ ؛ رجال الطوسي : ٣٦٢ / ٢ ؛ فهرست الشيخ : ١٧١ / ٧٥٠ ؛ الخلاصة : ١٧٤ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ١٩ : ١٥١ / ١٣٠٤٥.