الآخرة. فأمّا الصراط الذي في الدنيا ، فهو الإمام المفترض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه ، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا ، زلّت قدمه عن الصّراط في الآخرة ، فتردّى في نار جهنّم» (١).
١٧ / ٦ ـ وعنه ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : حدّثني ثابت الثّمالي ، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، قال : «ليس بين الله وبين حجّته حجاب ، ولا لله دون حجّته ستر ، نحن أبواب الله ، ونحن الصّراط المستقيم ، ونحن عيبة (٢) علمه ، ونحن تراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده ، ونحن موضع سرّه» (٣).
١٨ / ٧ ـ ابن شهر آشوب : عن تفسير وكيع بن الجرّاح : عن سفيان الثوري ، عن السّدّي ، عن أسباط (٤) ومجاهد ، عن ابن عبّاس ، في قوله : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ). قال : قولوا ـ معاشر العباد ـ : أرشدنا إلى حبّ محمّد وأهل بيته عليهمالسلام (٥).
١٩ / ٨ ـ [عنه] : وعن تفسير الثعلبي رواية ابن شاهين ، عن رجاله ، عن مسلم بن حيّان ، عن أبي بريدة ، في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ). قال : صراط محمّد وآله عليهمالسلام (٦).
__________________
(١) معاني الأخبار : ٣٢ / ١.
(٢) العيبة : مستودع الثياب أو مستودع أفضل الثياب ، وعيبة العلم على الاستعارة. «مجمع البحرين ـ عيب ـ ٢ : ١٣٠».
(٣) معاني الأخبار : ٣٥ / ٥.
(٤) أسباط بن محمّد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي مولاهم أبو محمّد. «تهذيب التهذيب ١ : ١٨٥».
(٥) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٣.
(٦) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٧٣ ؛ شواهد التنزيل ١ : ٧٤ / ٨٦.