(أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) ، وقوله : (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ)(١)؟
وما أنت وذكر قريش؟ وإنّما أنت ابن عليج (٢) من أهل صفوريّة (٣) ، يقال له : ذكوان ، وأمّا زعمك أنّا قتلنا عثمان ، فوالله ما استطاع طلحة والزبير وعايشة أن يقولوا ذلك لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فكيف تقوله أنت؟ ولو سألت أمّك : من أبوك؟ إذ تركت ذكوان فألصقتك بعقبة بن أبي معيط ، اكتسبت بذلك عند نفسها سناء ورفعة ، مع ما أعدّ الله لك ، ولأبيك ، ولأمّك من العار والخزي في الدنيا والآخرة ، وما الله بظلّام للعبيد.
ثمّ أنت ـ يا وليد ـ والله ، أكبر في الميلاد ممّن تدعى له ، فكيف تسبّ عليّا عليهالسلام؟! ولو اشتغلت (٤) بنفسك لتبيّنت نسبك إلى أبيك ، لا إلى من تدعى له ، ولقد قالت لك : أمّك : يا بني ، أبوك ألأم ، وأخبث من عقبة» (٥).
٩١٧ / ٧ ـ ابن شهر آشوب : عن الكلبي ، عن أبي صالح ، وعن ابن لهيعة ، عن عمر (٦) بن دينار ، عن أبي العالية ، عن عكرمة ، وعن أبي عبيدة ، عن يونس ، عن أبي عمرو ، عن مجاهد ، كلّهم عن ابن عبّاس. وقد روى صاحب (الأغاني) وصاحب (تاج التراجم) عن ابن جبير ، وابن عبّاس ، وقتادة ، وروي عن الباقر عليهالسلام ، واللفظ له : «أنّه قال الوليد بن عقبة لعليّ عليهالسلام : أنا أحد منك سنانا ، وأبسط
__________________
(١) الحجرات ٤٩ : ٦.
(٢) العلج : الرجل من كفّار العجم. «لسان العرب ـ علج ـ ٢ : ٣٢٦».
(٣) صفوريّة : بلدة من نواحي الأردن ، وهي قرب طبرية. «معجم البلدان ٣ : ٤١٤».
(٤) في النسخة : استقبلت.
(٥) الإحتجاج ٢ : ٣٧.
(٦) في المصدر : عمرو.