إحداهما أطول من الأخرى : أمّا الأولى ، فستّة أيّام ، أو ستّة أشهر ، أو ستّ سنين ، وأمّا الأخرى ، فيطول أمدها حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلّا من قوي يقينه ، وصحّت معرفته ، ولم يجد في نفسه حرجا ممّا قضينا ، وسلّم لنا أهل البيت» (١).
٩٢٦ / ٢ ـ عنه ، قال : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني رضى الله عنه ، قال : حدّثنا محمّد أبو بكر بن هارون الدّينوريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس المصري ، قال : حدّثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، قال : حدّثنا حريز بن عبد الله الحذّاء ، قال : إسماعيل بن عبد الله ، قال : قال الحسين بن عليّ عليهماالسلام : «لمّا أنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن تأويلها. فقال : والله ما عنى بها غيركم ، وأنتم أولوا الأرحام ، فإذا متّ فأبوك عليّ أولى بي وبمكاني ، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به ، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به.
فقلت : يا رسول الله ، فمن بعدي؟ قال : ابنك عليّ أولى بك من بعدك ، فإذا مضى فابنه محمّد أولى به ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى به من بعده وبمكانه ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى به من بعده ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى به من بعده ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى به من بعده ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ أولى به من بعده ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى به من بعده ، فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك ، فهذه الأئمّة التسعة من صلبك ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، طينتهم من طينتي ، ما لقوم يؤذوني فيهم ، لا أنالهم الله شفاعتي؟!» (٢).
٩٢٧ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمّد بن
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة ٢ : ٣٢٣ / ٨.
(٢) كفاية الأثر : ١٧٥.